المهاجرون ودورهم في القوى العاملة في كندا

مع مواجهة كندا لبعض التحديات في قوتها العاملة، أصبحت الهجرة حلًا رئيسيًا لحل معظم هذه القضايا. يشكل شيخوخة السكان التحدي الرئيسي الذي تواجهه كندا، مما يؤدي إلى نقص العمالة في قوتها العاملة.

يساعد المهاجرون الجدد في سد النقص في العمالة ودفع النشاط الإبداعي والاقتصادي في القطاعات التي تمتد من الرعاية الصحية والنقل والبناء إلى الأعمال التجارية والخدمات الغذائية وغير ذلك الكثير. تسلط هذه المقالة الضوء على كيفية تشكيل المهاجرين لمستقبل كندا، حيث سيتم مناقشة تأثيراتهم الحيوية على هذه الصناعات في الوقت الحالي.

المهاجرون ودورهم في القوى العاملة في كندا

1. مجال الرعاية الصحية

يوظف قطاع الرعاية الصحية في كندا أكثر من 1.9 مليون عامل، ومن المتوقع أن يتقاعد أكثر من 420 ألف عامل في مجال الرعاية الصحية خلال العقد القادم؛ وهذا سيؤثر على هذا المجال لأنه سيواجه تحديات كبيرة. ولهذا السبب تلجأ كندا إلى توظيف عمال أجانب لمواجهة هذه التحديات:

  • 1 من كل 4 عمال رعاية صحية مولودون في الخارج.
  • يشكل المهاجرون:
    • 43%  من الصيادلة
    • 45% من أطباء الأسنان
    • 37% من الأطباء
    • 61% من فنيي الأسنان

في قطاع الصحة، 25% من المهاجرين ممرضون مسجلون و42% يعملون كمساعدين للممرضات. يشكل المهاجرون جزءً مهمًا من المستشفيات ومرافق الرعاية طويلة الأجل. تشهد كندا عددًا كبيرًا من السكان المسنين، لذا فإن خدمات الرعاية المنزلية مطلوبة بشدة. لقد ارتقى المهاجرون إلى مستوى التحدي المتمثل في ضمان حصول كبار السن على رعاية عالية الجودة، مما عزز مكانتهم باعتبارهم العمود الفقري لنظام الرعاية الصحية.

2. مجال النقل

800,000 عامل في مجال النقل هم مهاجرون، حيث أنه أمر مهم للحفاظ على سلسلة التوريد والتنقل في جميع أنحاء البلاد. ونظرًا لأن 25٪ من العاملين في هذه الصناعة يبلغون من العمر 55 عامًا أو أكثر، فسوف يواجهون بعض التحديات نتيجة لتقاعد هؤلاء العمال.

يُعتبر المهاجرون عنصرًا رئيسيًا في دعم هذه الصناعة:

  • 35٪ من سائقي الشاحنات مولودون في الخارج، ويمتلك المهاجرون 56٪ من شركات النقل بالشاحنات.
  • يشكل المهاجرون ما يلي:
    • 43٪ من عمال النقل البري والركاب
    • 25٪ من موظفي النقل الجوي
    • 26٪ من عمال البريد
    • 18٪ من عمال خدمات السكك الحديدية

تعني مساهمات المهاجرين أن شبكات النقل في كندا تظل قوية، وتنقل السلع والخدمات بسلاسة.

3. مجال الإسكان

أكثر من 600 ألف عامل في قطاع الإسكان هم مهاجرون حيث تواجه كندا ضغوطًا في قطاع الإسكان بسبب الطلب المرتفع على الإسكان بأسعار معقولة والتقاعد المتوقع لـ 18٪ من الحرفيين المهرة في غضون العقد المقبل.

  • 41٪ من المهندسين المعماريين و 40٪ من المهندسين المدنيين هم من مواليد الخارج.
  • يشغل المهاجرون أدوارًا رئيسية بين الحرفيين:
    • 20٪ من عمال الأسقف
    • 16٪ من الكهربائيين
    • 15٪ من النجارين
    • 14٪ من السباكين

تعتبر مهارات المهاجرين مهمة لتلبية الاحتياجات العامة والإسكان في كندا، مما يساهم في النمو المستدام والابتكار في البناء.

اكتشف ما إذا كنت مؤهلًا للدخول إلى كندا

4. مجال الأعمال

تعتبر ريادة الأعمال أحد الأسباب الرئيسية لازدهار قطاعات الأعمال في كندا، حيث أن 32% من أصحاب الأعمال هم مهاجرون. ويعمل هؤلاء رواد الأعمال على خلق فرص العمل وتقديم الابتكارات في مختلف الصناعات:

  • 53% من المطاعم و52% من محلات البقالة مملوكة لمهاجرين.
  • ويقود المهاجرون 40% من شركات نشر البرمجيات، مما يساهم بشكل كبير في المشهد التكنولوجي في كندا.

ونظرًا لأن كندا لديها أكثر من 250 ألف شركة مملوكة لمهاجرين، فإن هذا يؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد الكندي ويخلق فرصًا جديدة للمجتمعات على مستوى البلاد.

5. مجال خدمات الأغذية

يعمل في قطاع خدمات الأغذية أكثر من مليون عامل، لكنها لا تزال تواجه نقصًا في العمالة.

  • أكثر من 51% من شركات الأغذية والمشروبات التي تضم موظفين مدفوعي الأجر مملوكة لمهاجرين.
  • 1  من كل 4 عمال في قطاع خدمات الأغذية مولودون في الخارج.

تؤدي هذه المساهمات إلى تنوع ثقافي كبير، وليس فقط دعم هذا المجال.

6. مجال العلوم والتكنولوجيا

بالنسبة لقطاع العلوم والتكنولوجيا، يعمل في هذا القطاع في كندا 1.5 مليون عامل، ولكن بسبب الاقتصاد القائم على الابتكار، هناك حاجة دائمة إلى عمال جدد.

  • 35% من مبرمجي الكمبيوتر
  • 43% من المهندسين
  • 57% من الكيميائيين

بدأ العديد من المهاجرين الجدد في دخول هذا المجال كطلاب دوليين، حيث التحق 37% منهم ببرامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما أدى إلى زيادة التقدم التكنولوجي.

7. مجال الفنون والثقافة

يعد قطاع الفنون والثقافة جزءً حيويًا من اقتصاد كندا، ويدعمه المهاجرون بشكل كبير

  • 21% من الفنانين والكتاب والفنانين المستقلين مولودون في الخارج.
  • أكثر من 2000 شركة فنون وثقافة بها موظفون مدفوعو الأجر مملوكة لمهاجرين.

يشكل المهاجرون المشهد الثقافي في كندا، من الموسيقى إلى الفنون البصرية، وكل ذلك لتعزيز سمعتها العالمية.

8. العمل الخيري ومجال الرياضة

ينشط المهاجرون أيضًا في القطاعين غير الربحي والرياضي في كندا:

  • في مجال المساعدة الاجتماعية، أكثر من 1 من كل 4 عمال مهاجرون.
  • يعمل ما يقرب من 40% من المهاجرين كمتطوعين ويساهمون بمعدل 162 ساعة سنويًا.

يتكون المهاجرون في مجال الرياضة من:

  • 24% من المدربين
  • 13,000 من قادة البرامج ومدربي اللياقة البدنية

تشجع مشاركتهم التنمية المجتمعية والشمول والفخر الوطني.

لماذا الهجرة ضرورية لمستقبل كندا؟

من المتوقع أن يكون هناك أكثر من 9 ملايين وظيفة شاغرة بحلول عام 2030؛ والهجرة ليست مجرد حل لهذه الحالة، بل إنها ضرورية لاستقرار كندا الاقتصادي. ولتعظيم هذه الإمكانات:

  • تبسيط الاعتراف بالمؤهلات الأجنبية يمكن أن يسرع من تكامل القوى العاملة.
  • توسيع برامج التوطين يمكن أن يدعم الوافدين الجدد في الازدهار داخل مجتمعاتهم.

المهاجرون هم أصحاب الأعمال والمستثمرون والمبعوثون الثقافيون؛ وهم ليسوا موظفين فقط. إنهم يساهمون في جعل كندا دولة تنافسية ومتنوعة من خلال جهودهم.

وأخيرًا، يمكننا أن نقول أن المهاجرين هم العامل الرئيسي في حل مشكلة نقص العمالة والابتكار في كندا. فهم يعززون المجالات مثل الرعاية الصحية والأعمال والتكنولوجيا في حين يثريون الفنون والرياضة والثقافة. وللحفاظ على النمو، يتعين على كندا أن تعمل على جذب المزيد من العمال المهرة من خلال تسريع الاعتراف بالمؤهلات ودعم اندماجهم. إن المهاجرين يشكلون هوية كندا وازدهارها في المستقبل؛ فهم لا يلبون نقص العمالة فحسب.

اكتشف ما إذا كنت مؤهلًا للدخول إلى كندا